skip to main |
skip to sidebar
نظراً لطبيعة الكهوف الغامضة، فإنها تمثّل المكان الأنسب للإقدام على مغامرة التخييم فيها، فمثل هذه التجربة كفيلة بتزويد من يقوم بها بجرعة جيّدة من الخبرات عن متطلبات الحياة بعيداً عن وسائل الحضارة وأدواتها.
سبر أعماق الكهوف وقضاء الليل في تأمّل الطبيعة المجرّدة ونصب الخيمة، ذكريات جميلة ستظل عالقةً في ذاكرتك لامحالة إلى الأبد في حال أحسنت التعامل مع مثل هذا العالم المظلم المجهول.
عليك أولاً اختيار ملابس ملائمة للقيام بمثل هذا النشاط، أي أن تتناسب مع حال الطقس ودرجة الحرارة، فتعرضك لنزلة برد وأنت في مثل هذا المكان قد يكون خطيراً.
ومن الحكمة أيضاً قبل الشروع بمثل هذه المغامرة، إخبار شخصين على الأقل بمخطط سير الرحلة وموقع التخييم، كي يكون هؤلاء على اطلاع بمكان تواجدك إذا ساءت الأمور ولم تعد في الوقت المحدّد لذلك.
إشتر حقيبةً للظهر، وضع فيها اللوازم التي قد تحتاجها أثناء فترة التخييم أو خلال التجوّل في الكهف، مثل موبايل مشحون بشكل كامل، وعبوة ماء للشرب، وكيس نوم، وحقيبة إسعافات أولية، وأعواد ثقاب مقاومة للبلل.
وعند الوصول إلى الكهف، تحقّق من كونه آمناً، ولا توجد فيه حيوانات مفترسة كالضباع أو الذئاب، ومن ثم حدّد المكان الذي سيكون مخصّصاً للنوم، ويفضّل أن يكون مرتفعاً بعض الشيء عن مستوى الأرض وألا تصله الرطوبة.
أشعل النار في مكان جيّد التهوية، وغالباً ما يكون مدخل الكهف أو أسفل فتحة ما موجودة في السقف هو المكان الأفضل لمثل هذا الموقع، كونه يسمح بخروج الدخان للخارج، وطوّق النار بمجموعة من الحجارة للإبقاء على الحرارة في نطاق دائري.
ولا تنسى قبل مغادرتك للكهف أن تجمع كافة المخلفات الناتجة عن إقامتك وذلك للمحافظة على نظافة المكان وجماليته.
وخلال تخييمك في الكهف يمكن استغلال الوقت بالتعرّف على الرسوميات التي قد تغطي جدران بعض الكهوف، والتي يعود كثير منها لسنين طويلة. ويمكن لمن يهوى الرسم أن يحاول تقليد هذه الرسوميات إذا أعجبته، أما بالنسبة لمن لا يجيدون هذا النشاط فيمكنهم الاكتفاء بالتقاط صور لها، ومن ثم تكبيرها وتحويلها إلى لوحات يمكن تعليقها على إحدى جدران الغرفة.
ويستطيع هواة التصوير الفوتوغرافي أيضاً التقاط الصور للستائر البلورية التي تنتشر في معظم الكهوف.
وكذلك يمكن لمن لديه خبرة في تصوير فيديو التفكير بسيناريو فيلم رعب بسيط، لتسجيل أحداثه في الكهف، ومن ثم مشاركته مع الأصدقاء عبر موقع "اليوتيوب" أو "الفيسبوك" مثلاً.
وإذا لم تعجبك أي من هذه الأفكار فيمكنك أخذ قسط من الراحة في جو الكهف الهادئ، والاسترخاء والتأمّل في روعة المناظر الداخلية.
2 التعليقات:
شكراً على التدوينه اخي صهيب
العفو وشكرا على مرورك اخي علي
إرسال تعليق